أبو عمرو الشیبانی ومنهجه فی الشرح المنسوب إلیه على المعلقات التسع

چکیده
  نظراً للشهرة الواسعة للمعلقات بوصفها قصائد انتهت إلیها تجارب العرب الجاهلیین، وهی بلغت الذروة فی الجمال الشعری، والتصویر، والخیال، فضلاً عن أنها تضم مجموعة کبیرة من الألفاظ الغریبة، وأن کثیراً من أبیاتها شواهد فی علوم البلاغة والصرف والنحو والتفسیر و... لذلک اهتم بها العلماء فی مختلف العصور، وأخذوا فی شرحها، ولعل من أقدم هذه الشروح هو کتاب أبی عمرو الشیبانی "شرح المعلقات التسع".
هذا من جهة، ومن جهة أخرى نظراً لأهمیة دراسة منهج التألیفات والکتب وتحلیلها ونقدها لإفادة الباحثین منه وإنارة الطریق أمامهم، یهدف هذا البحث إلى دراسة منهج أبی عمرو الشیبانی فی شرحه على المعلقات، مستخدماً المنهج التوصیفی- التحلیلی.
أظهرت نتائج الدراسة أن شرح الشیبانی على المعلقات اتسم بالإیجاز والاختصار، مشیراً إلى المعنى الغریب من المفردات، موضحاً بعض القضایا النحویة، مستعملاً الشواهد المختلفة فی شرحه، فضلاً عن أن بعض التوصیفات التی قد ذُکرت فی المقالة تجعل قارئ هذا الشرح یشک فی نسبته إلى أبی عمرو الشیبانی.